الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

بقلم جعفر عبد الكريم صالح

في سياق الحرب على الارهاب، هنالك من وصف العراق بانه "بوابة الحرب على الارهاب"، وقبله صدر وصف البلد بانه سيكون "مقبرة لداعش".. وبموازاة ذلك نشهد الحشد الدولي المنقطع النظير ضد هذا التنظيم الارهابي، حيث اعلن وزير الخارجية جون كري أن "40 دولة في العالم أبدت استعدادها للمشاركة في الحرب على داعش".
قبل ان يذهب المدعوون الى باريس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الارهاب، تحت عنوان "المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق"، كانت واشنطن قد أعدت "خارطة طريق" نحو الهدفالمنشود، فقد نقلت المصادر عن كيري، انه حدد الاطر العامة لانماط المشاركة لعدد من الدول، مثل استراليا التي تشارك بمقاتلاتها الحديثة طراز "أف 18" وطائرات الاستطلاع، فيما تقوم بريطانيا بتسليح قوات البيشمركة، فيما تشارك المقاتلات الفرنسية مثيلاتها الامريكية بعمليات القصف الجوي لمواقع "داعش" شمال العراق، وهولندا تتخذ اجراءات للحد من تدفق المقاتلين الاجانب الى صفوف "داعش"، وتفعل تركيا الشيء نفسه – حسب الوصفة الامريكية طبعاً- بأن تتخذ بعض التدابير للحد من تدفق الاموال والعناصر الارهابية الى سوريا ومنها الى العراق.
أما الدول العربية وفي مقدمتها السعودية، فان مشاركتها ستكون على شكل تدريب مقاتلي المعارضة السورية التي يفترض ان تخوض قتالاً في جبهة اخرى ضد "داعش"، فيما تكتفي الاردن التي ما برحت تعرب عن مخاوفها من المشاركة في هذه الحملة المجهولة العواقب حالياً، بالمشاركة المخابراتية!. بأن توفر المعلومات الاستخباراتية  المتوفرة لديها في سجلات المخابرات الاردنية عن عناصر وقادة ومنظري التنظيم.
تبقى الارض عراقية، كما أن طرفي الحرب في داخل العراق هم عراقيون – على الاغلب- ما خلا عدد من العناصر الارهابية الوافدة من الخارج، حيث تؤكد المصادر أن معظم العناصر الارهابية، هم عراقيون يعتقدون انهم يدافعون عن انفسهم ويطالبون بحقوقهم بهذه الطريقة.
لذا عندما تقع البراميل المتفجرة على مناطق يعتقد انها حواضن للارهابيين في الفلوجة او غيرها - طبعاً هذا قبل وقف القصف- فانه اول المصابين هم الاطفال والنساء والمدنيين، تماماً كما يحصل مع سكان القرى والاقضية الشيعية التي تعرضت خلال الاشهر والسنوات الماضية الى حملات إبادة مريعة بالذبح والقتل الجماعي والتشريد من قبل العناصر الارهابية باكثر من حجة و ذريعة.
هنالك أكثر من رأي في الاسباب الحقيقية خلف صناعة هذه السمة للعراق والعراقيين، ليس اليوم إنما منذ سنوات بعيدة، عندما تم استنزاف هذا الشعب في حروب كارثية مدمرة قبل ان يواجه الابادة على يد تنظيمات تكفيرية وارهابية، من هذه الآراء؛ وجود ارضية لصناعة حالة "المظلومية" من خلال مشاهد المقابر الجماعية او المجازر التي ترتكب ضد الشيعة، وآخرها ما جرى في قاعدة "سبايكر" وايضاً في سجن "بادوش" واماكن اخرى اقتحمها "داعش" وقتل العشرات بل المئات على الهوية ممن كانوا في طريقهم.

الخميس، 4 سبتمبر 2014

بقلم جعفر الخابوري

إدمان الكحول مشكلة خطيرة تعاني منها اغلب دول العالم، وكما يقول بعض الخبراء أشد تأثيراً من المخدرات حسب عدد الإصابات وحسب الكلفة الاقتصادية الكلية، وأضراره صحية اجتماعية اقتصادية وامنية كبيرة حيث يعد إدمان الكحول سببا مهما في خراب المجتمع وانتشار العنف والجريمة والتشرد فضلا عن انه قد يكون سببا في الموت المفاجىء. لذا فقد سعت العديد من الحكومات الى اتخاذ بعض القوانين والخطط الخاصة التي تهدف الى محاربة هذه المشكلة او الحد منها.
ومصطلح إدمان الكحول وكما تشير بعض المصادر يطلق على الحالة الناتجة عن استهلاك الكحول الإيتيلي بغض النظر عن المشاكل الصحية والعواقب الاجتماعية السلبية التي يسببها. التعريف الطبي لإدمان الكحول يعرفه على أنه مرض ناتج عن الاستخدام المستمر للكحول على الرغم من العواقب السلبية التي يحدثها وهو أحد أنواع الإدمان، وقد ظهر مصطلح الكحولية منذ 200 عام والشيء المميز لها عدم قدرة المدمن في مراحلها النهائية من التوقف عن الشرب من أول كأس يشربها وقد حذر بعض الباحثين الأوربيين من أن الكحولية مرض دائم لا يشفى ويجب المحافظة على الامتناع الكلي حتى لا يقع الشخص في منزلق الشرب غير المسيطر عليه مرة أخرى ومما حذروا منه البيرة منزوعة الكحول لأن نسبة الواحد بالألف التي تبقى بها قد تكون كافية لتحريك شهية الكحولي للعودة للشرب مرة أخرى.
وتقدر كلفة سوء استعمال الكحول والكحولية من حيث نقص الإنتاجية ونفقات العلاج في الولايات المتحدة بحوالي 100 مليار دولار سنوياً وهنالك مشكلة إضافية تتعلق بإنكار الشخص الكحولي لحاجته للعلاج، وهو أمر خطير فالكحولية في الولايات المتحدة تعد القاتل رقم ثلاثة بعد أمراض القلب والسرطان، ولو أضيف إليها رقم وفيات حوادث الطرق التي تنجم عن الكحول وما يدون في شهادات الوفاة سنجد أن الكحول هو القاتل رقم واحد في الولايات المتحدة.
وقد اثبتت الدراسات أن سوء إستخدام الكحول ينطبق على من يشرب أكثر من ثلاث وحدات من الكحول يوميا للرجال بحد أقصى واحد و عشرون وحدة أسبوعياً أو وحدتين من الكحول يوميا للنساء بحد أقصى أربعة عشر وحدة أسبوعياً . كما ينطبق التعريف أيضاً على من يشرب ثمان وحدات أو أكثر للرجال أو ستة وحدات أو أكثر للنساء فى مناسبة واحدة. وتعرف الوحدة من الكحول بحوالى زجاجة أو علبة من البيرة سعة 250 مل أو كأس من النبيذ سعة 125 مل أو كأس من الخمر كالويسكى سعة 25 مل.
إذ كثير من الشبان يظنون أنّ تناول الخمر سمة من سمات التقدم، لكن اللجوء إلى المشروبات الكحولية يفصح عن اضراره العضوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية كما أنه سمة من سمات  النفوس الضعيفة.
3.3 مليون
وفي هذا الشأن قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص ممن يتعاطون المشروبات الكحولية توفوا في 2012 لأسباب تتراوح من السرطان إلى العنف ودعت الحكومات إلى بذل المزيد من الجهد للحد من هذا الضرر. وقال اوليج شيستوف خبير الأمراض المزمنة والصحة العقلية بالمنظمة "يجب بذل المزيد من أجل حماية البشر من الاثار السلبية على الصحة لاستهلاك الكحوليات."
وأضاف قائلا "لا مجال للتهاون" محذرا من أن الافراط في تناول الكحوليات يقتل من الرجال أكثر مما يقتل من النساء ويعرض البشر لخطر الإصابة باكثر من 200 مرض وكان سببا في وفاة 3.3 مليون شخص في 2012 . وقال شيكار ساكسينا مدير ادارة الصحة العقلية وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية إن الفقراء بشكل عام هم الأكثر تأثرا بالأضرار الاجتماعية والصحية للكحوليات. واضاف قائلا "هم غالبا يفتقدون الرعاية الصحية الجيدة ولا يجدون حماية كافية من عائلات فاعلة أو شبكات مجتمعية."
وغطى التقرير العالمي عن وضع الكحوليات والصحة 194 دولة وبحث استهلاك الكحوليات وتأثيرها على الصحة العامة وسياسات التعامل معها. وخلص التقرير إلى ان بعض الدول تشدد بالفعل الاجراءات لحماية الأفراد من الافراط في تعاطي الخمور. وتشمل هذه الاجراءات زيادة الضرائب على الكحوليات والحد من بيعها من خلال رفع سن الشراء وتنظيم السوق. بحسب رويترز.
وقالت المنظمة إن دولا كثيرة عليها اتخاذ خطوات مماثلة. كما يجب فعل المزيد من أجل زيادة التوعية بالأضرار التي يمكن أن تسببها الكحوليات لصحة الإنسان واجراء فحوص للاشخاص الذين ربما يحتاجون إلى تدخل مبكر أو التقليل من كميات التعاطي أو التوقف عنه نهائيا. وتستهلك أوروبا أكبر نسبة من الكحوليات للفرد. وفي بعض دولها بشكل خاص معدلات مرتفعة للتعاطي المضر.

السبت، 3 ديسمبر 2011

طالب اللجنة بموقف حازم واعتبر عمليات النشر من مسؤوليتها إذا صمتت

طالب اللجنة بموقف حازم واعتبر عمليات النشر من مسؤوليتها إذا صمتت
الموسوي: الحكومة تروج نسخة خاطئة من "تقرير بسيوني" لحرفه عن أهدافه
الوفاق - 01/12/2011م - 8:47 م | عدد القراء: 5823

قال المسؤول بدائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق النائب السابق السيد هادي الموسوي أن الحكومة تقوم بعملية حرف لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من خلال ترويج نسخة مغلوطة من التقرير وبثها ونشرها بالرغم من تبرؤ اللجنة من هذه النسخة، لأجل تحقيق أهداف سياسية وتخفيف حدة الإدانة التي تلقتها الحكومة من خلال التقرير.




وأوضح الموسوي أن ترجمة تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق إلى اللغة العربية أحتوى على الكثير من الأخطاء الفادحة باعتراف وتنويه اللجنة، لكن هناك أطرافاً رسمية ومحسوبة على السلطة تسعى لترويج هذه النسخة المغلوطة لأسباب غير بريئة ومقصودة، الامر الذي يحمل اللجنة مسؤولية اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الأمر ودونه فإن عملية النشر ستتحمل مسؤوليتها هي.

وقال الموسوي أن التقرير صدر في نسخته الأصلية باللغة الإنجليزية، وبالتزامن صدرت ترجمة للتقرير إلى العربية تبين أن هناك أخطاء فادحة فيها وهي أخطاء من غير المعقول أن تكون غير مقصودة لأنها عكست أمور أساسية طالبت بها اللجنة وحولتها إلى النقيض تماماً، كما روجت النسخة العربية أموراً لم ترد في النسخة الأصلية.

وأضاف أن كل ذلك يشير إلى أن عملية الدس في الترجمة ونشرها ومتابعة نشرها وقد تكون تقف وراءها جهات رسمية، خصوصاً وأن بعض العبارات المدسوسة يتناولها أطراف محسوبة على السلطة مثل العلم الإثناعشري الذي لم يرد في النسخة الإنجليزية الأصلية ، إلى جانب حذف صفة "الأحزاب المعارضة" عن التوصية الواردة في الفقرة 1715 الخاصة بتشكيل اللجنة الوطنية والاكتفاء بلفظة "الأحزاب السياسية"، وغيرها من الأمور التي تتبناها أطراف في السلطة كمخارج لها للتعامل مع التقرير.

وتساءل الموسوي: من هي الأيادي الخفية التي كانت وراء دس عبارات في النسخة المترجمة؟ وكيف مررت من اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وأعضاءها؟ وكيف نشرت في الموقع الرسمي للجنة ثم سحبت؟ وبالرغم من تنويه اللجنة بأن هذه النسخة المترجمة غير صالحة للتداول لماذا تستمر أحدى المؤسسات الصحفية في ترويج هذه النسخة بعد أن قامت بطباعتها؟ ولماذا تضع وكالة أنباء البحرين الرسمية هذا التقرير على صدر صفحتها الإلكترونية بالرغم من تنويه اللجنة بأن النسخة العربية غير معتمدة بسبب التباين بينها وبين النسخة الإنجليزية؟.

ولفت إلى أن صحيفة محلية أغلقت وتعرض مسؤوليها للمسائلة القانونية بسبب ما ادعته الحكومة ضدها بنشر خبر غير صحيح، وهنا صحيفة ووكالة أنباء حكومية تتعمدان نشر تقرير خاطئ وتنشران نصوص مغلوطة بالرغم من بيان ذلك من قبل المصدر وهي اللجنة، مطالباً الحكومة بالكف عن نشر المغالطات وتشويه النصوص التي تتسبب في إثارة الفتنة والكراهية.

وتابع الموسوي: من الواضح أن هناك جهات تعمد إلى نشر النسخة المغلوطة وأن هذا التباين ليس صدفة وهي عملية غير بريئة وقد تكون منظمة، لذلك نتسائل لماذا لم تتخذ اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق موقف قانوني واضح وحازم لأن هذا التقرير "باللغة العربية" يسئ لها ويوصل صورة خاطئة عن الجهود التي قامت بها.

وواصل: في هذه الظروف من الطبيعي أن تطالب الجهة الصادرة للتقرير بشكل رسمي وبتعميم واضح أنها بريئة من النسخة العربية المغلوطة وأن من يقوم بنشرها يعرض نفسه للمسائلة القانونية، وأن تطالب بإعدام كل النسخ المطبوعة منها على نفقة من قام بنشرها وملاحقته قضائياً إذا تبين أن التصرف كان متعمداً ويقصد منه الإساءة إلى أي طرف.

وطالب الموسوي اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بموقف واضح، قائلاً: لا أعتقد أن عمل اللجنة ينتهي بتسليم التقرير، فهذا الخطأ والتباين يلقي عليها مسؤولية إضافية لتصحيحه، لأن هناك جهات رسمية مع الأسف تنتفع مع هذه الأخطاء وتروج لها، لذلك نطالب اللجنة بأن تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال، مشدداً على ضرورة اعتماد النسخة الأنجليزية في كل الأدبيات وعلى كل المستويات لحين صدور ترجمة معتمدة من قبل اللجنة التي تتحمل مسؤوليتها.

الوفاق»: الجميع ينتظر تقرير بسيوني ولن نستبق نتائجه

الوفاق»: الجميع ينتظر تقرير بسيوني ولن نستبق نتائجه
جمعيات سياسية وحقوقية تتدارس إصدار تقرير «موحّد» موازٍ لـ «تقصي الحقائق»
صحيفة الوسط - 28/10/2011م - 8:43 ص | عدد القراء: 535

قال النائب السابق في كتلة الوفاق الوطني السيدهادي الموسوي: «إن الجمعيات السياسية المعارضة وجمعيات حقوقية تتدارس إصدار تقرير موحد موازٍ لتقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية التي يرأسها الخبير الدولي محمود بسيوني».


قال النائب السابق في كتلة الوفاق الوطني السيدهادي الموسوي: «إن الجمعيات السياسية المعارضة وجمعيات حقوقية تتدارس إصدار تقرير موحد موازٍ لتقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية التي يرأسها الخبير الدولي محمود بسيوني».

وأشار الموسوي في ندوةٍ قدمها بمقر جمعية «وعد» أمس الأول الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في أم الحصم إلى أن «الجميع ينتظر صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، سواء المواطنين أو حتى السلطة، لأنه سابقة لم يسبق أن حصلت في الشرق الوسط».

وأبدى اعتقاده أن «السلطة تتعمد تأخير بعض القضايا التي تتطلب حلاً عاجلاً، كملف المفصولين، لحين صدور تقرير اللجنة، حتى توهم الرأي العام أنها استجابت إلى توصيات اللجنة».

وأعطى الموسوي خلال الندوة بعض التفاصيل عن عمل اللجنة والمعوقات التي تحيط بها، مشيراً إلى أن «أولى إشكاليات مجيء اللجنة أنها جاءت بطلب من النظام الموجود وليس من نظام جديد، كانت السلطة مخيرة بين العلقم والمرارة فاختارت المرارة، بعد أن طلبت الأمم المتحدة إرسال لجنة تقصي الحقائق، فحاولت السلطة التملص فأجلت زيارة اللجنة الأممية، وأوجدت خياراً آخر، ودعت بسيوني ورفاقه كلجنة ملكية بحرينية لتقصي الحقائق».

وأوضح أن «المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اعتبرت التجربة التي قامت بها البحرين جديدة ووضعت كوابح لها، كما أن هناك تواصلاً بينها وبين لجنة تقصي الحقائق برئاسة بسيوني». وأردف «في أحد لقاءاتنا مع بسيوني ذكر لنا أنه رفض تسمية اللجنة باللجنة الملكية بل أصر على أن اللجنة مستقلة، فكان رافضاً رفضاً باتاً في قبول العمل فيها كلجنة ملكية».

وأضاف «في غضون شهرين فقط (فبراير و مارس) حصلت انتهاكات مهولة لحقوق الإنسان وشملت كل القطاعات، ولم يذهب ضحيتها فقط السياسيون بل ذهبت إلى كل القطاعات بدءاً من الأطباء والمسعفين والمعلمين والطلاب والموظفين، أصحاب سيارات الأجرة وسائقي الحافلات والتجار، وغيرهم الكثير، بل وحتى المساجد التي كفل الدستور والأعراف العالمية والإنسانية صونها وحمايتها، إذ لم تترك هذه الانتهاكات جهة إلا وأصابتها».

وواصل «ما قرناه من مرسوم تشكيل اللجنة، أنها ليست معنية بالمخالفات التي صدرت عن الانفراد، بل هي مسئولة عن الانتهاكات، ونحن بدورنا أبدينا استعدادنا للتعاون مع اللجنة لنطور من أدائها». وشدد الموسوي على أن «رئيس اللجنة محمود بسيوني شخصية محترمة دولياً، ومقدر من جميع الأطراف في العالم فيما يتعلق بخبرته في لجان التحقيق الدولية ومعه فريق عملٍ موزع الاختصاصات والمهمات».

وتابع أن «مهمات اللجنة تتمحور في أن تحقق في مجريات الأحداث وتقدم ما تراه مناسباً من توصيات، وتقدم حقائق فيما يتعلق بالانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي، ويفترض باللجنة أن تكون ملتزمة بالقانون الأسمى، وخاصة أن إحدى توصيات المراجعة الدولية لملف حقوق الإنسان أن البحرين تعهدت الالتزام بالتعهدات الطوعية للعهد الدولي».

وأشار النائب السابق إلى أن «البحرين لم تلتزم بتعهداتها، ونرى أن السلطة وقعت فيما وقعت فيه، لأنها لم تتحمل أن يمارس شعب البحرين رأيه». وأكمل «وفقاً لمرسوم تشكيل اللجنة، فإن الجهات الرسمية مجبرة على تمكين اللجنة في الوصول إلى ما تريد الوصول إليه». وأردف أن «تصرح اللجنة دائماً أننا تحت متابعة دولية، واللجنة تعمل في جو ضاغط، ولكن يجب ألا نسلب عنها حريتها واستقلالها وهذا ما نتمناه، ونرى أن تشكيلها مؤشر كبير بشأن حجم انتهاكات حقوق الإنسان لدينا».

وذكر الموسوي أن «فريق التحقيق صغير جداً، كان هناك 6 محققين، في حين أن اللجنة تحتاج إلى أكثر من 30 خبيراً، لأن هناك انتهاكات تحتاج خبراء مهنيين».

وتابع أن «من ضمن معوقات عمل اللجنة كان قصر المدة التي تحقق فيها اللجنة، هم ذهبوا إلى بلدان للتحقيق في أحداث جرت قبل 30 عاماً، وهذا الأمر فيه ميزة لتوفير الشهود، لكن المهلة التي أعطيت لهم قصيرة، شهر قضوها في الإعداد لمباشرة أعمالهم، وشهر في المتابعة وإعداد التقرير».

ولفت الموسوي إلى أن «تصريحات بسيوني التي يقال عنها إنها «جدلية»، نحن نقرأها بشكل إيجابي، لأننا نحتاج إلى معرفة ما الذي يفكر فيه الرجل واللجنة، سواء في تصريحه عن عدم وجود التعذيب الممنهج أو عن الأطباء أو غير ذلك».

وأضاف «أتذكر أنه في بداية عمله قال في أحد اللقاءات التي جمعتنا بسيوني أن «مشكلة البحرين بسيطة»، ثم التقيته بعد ذلك بفترة فقال «المشكلة ليست بسيطة». وأفاد الموسوي بأن «بسيوني طمح إلى أن يخلص إلى نتائج يتقدم بها بتوصيات سياسية وحقوقية، ولكن هناك من قال له التزم بصلاحيات اللجنة، ولا تتدخل في الحلول السياسية، على رغم أن ما نشاهده في لجان التحقيق في مختلف دول العالم أنها لا تأتي لتصور وتكتب، بل هي تفتخر بإيجادها لحلول لبعض المشاكل التي عانت منها تلك الدول».

وأبدى اعتقاده أن «نتائج تقرير بسيوني ستكون جدلية، ومعتمداً على ما ذكره بسيوني بنفسه بقوله: «إذا استطعت أن أجعل كل الأطراف غير سعيدة فهذا مؤشر على حياديتي».

وقطع الموسوي بأن «اللجنة لا تستطيع أن تنكر وجود التعذيب في المعتقلات، بل إنها شبعت وأتخمت من متابعة قضايا التعذيب، والدليل على ذلك أنها جاءت بفريق طبي للكشف على هؤلاء الضحايا وتوثيق الانتهاكات التي أصابتهم». ولفت إلى أن «ليس مطلوباً من اللجنة أن تحقق مع كل القضايا، كما أنه ليس عليها أن تلتقي بكل من عذب، لكن عليها أن تخلص إلى نتيجة بل عليها التحقيق حتى تثبت أن هذا الانتهاك قد حصل».

وأضاف أن «من الصعب على اللجنة أن تتجاوز الحقائق التي شاهدتها بعينها، ونحن بدورنا لا نرى صعوبة كبيرة في إثبات الحقائق، وهنا أود أن أؤكد أننا لسنا مضطرين للكذب لأن عندنا حقائق كثيرة تكفينا، كما أننا نريد أن نحافظ على صدقيتنا أمام اللجنة والرأي العالم المحلي والدولي».

وأكمل الموسوي أن «المشكلة لا تقتصر على أصل عمل اللجنة، ولكن صغر حجم العاملين يضغط على الفريق العامل حتى أنهم كانوا يعملون أكثر من 16 ساعة متواصلة في فترات طويلة». وأردف «نعتقد أن المشكلة ليست في مخرجات التقرير، بل في توظيف التقرير، وخاصة إذا صدر في أدني ما يمكن أن يحققه، ومدى قدرته على الوصول إلى توصيات تمشي على سكة منتظمة، تمنع تكرار ما جرى من انتهاكات». وتابع «أما عن موقفنا من اللجنة، فنحن لا نستبق التقرير بموقف مبيت، نحن نحترم لجنة بسيوني، لكننا لا نريد أن تترك التوصيات إلى المجهول فلن تجدي النتائج حتى لو كتبت بحروف من ذهب إذا غابت آليات صلبة للتعاطي معها».

ومن جانبه قال المحامي سامي سيادي في مداخلةٍ قدمها: «كان هدف تشكيل اللجنة البحرينية، الابتعاد عن لجنة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي طلبت تشكيلها للتحقيق في الأحداث التي مرت بها البلاد». وأضاف أن «هناك تساؤلات تطرح، منها هل سيفتح تقرير بسيوني الأفق إلى حلٍ سياسي في البحرين أم لا، المراقب ينتظر هذا لتقرير لكي يضع رؤيته للفترة المقبلة».

وأردف أن «المطلوب منا أن نضع رؤيتنا من الآن حتى لا نتفاجأ بعد ذلك من مخرجات في هذا التقرير، وكان علينا تشكيل لجنة من «الجمعيات الست» تكون راصدة وعملها موازٍ لعمل لجنة تقصي الحقائق، والآن مطلوب تشكيل لجنة من الجمعيات السياسية المعارضة لوضع رؤية لمخرجات التقرير».

وأكمل أن «اللجنة الرسمية عملت في أجواء غير مستقرة أساساً، وبالتالي كانت راصدة لهذه الأعمال، وكان هناك الإعلام الذي استمر في تعاطيه بذات المنهجية والتصاعد ووتيرة الطأفنة وتمزيق المجتمع».

وختم بالقول: «مطلوب منا أن نكون متابعين ونضع أكثر من سيناريو لما سيسفر عنه التقرير المذكور»


تحميــل المـوضـوع
نــســخــة الطباعة
أرســــــل لصديقك
أضــــــف الصفحــة
مواضيع ذات صلة
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية © 2010

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

«الوفاق»: منع النائب المستقيل جواد فيروز من السفر
الوسط - محرر الشئون المحلية



قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2011)، إن «السلطات الأمنية البحرينية منعت النائب جواد فيروز - الذي كان يرأس لجنة المرافق العامة بالمجلس النيابي واستقال بسبب الأزمة السياسية القائمة في البحرين - من السفر».

وحاول فيروز السفر عبر جسر البحرين السعودية إلا أن الأمن هناك أبلغه بأنه ممنوع من السفر وأنه لا يمكنه مغادرة البحرين، بسبب منع صادر بحقه.

وكان النائب فيروز اعتقل خلال فترة السلامة الوطنية، ووجهت له عدة تهم من بينها التحريض على كراهية النظام وإذاعة أخبار كاذبة

ماتم الا مام الصادق عليه السلا م